24 Feb
24Feb

فاز فيلم "إيل" مساء الجمعة 24 فبراير 2017  في العاصمة الفرنسيةباريس بجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز  "سيزار" السينمائية الفرنسية، كما حصلت بطلته النجمة الفرنسية المخضرمة إيزابيل أوبير على جائزة أفضل ممثلة.

وفيلم "إيل" (هي) من إخراج الهولندي بول فيرهوفين، وهو فيلم درامي يحكي قصة ضحية اغتصاب -تلعب دورها أوبير- تطارد المعتدي عليها. وفيرهوفين هو صاحب الفيلمين الشهيرين "روبوكب" (الشرطي الآلي) و"بازيك إنستينكت" (غريزة أساسية).

ونافس فيلم "إيل" على جائزة أفضل فيلم، إلى جانب فيلم "فرانتز" من الإنتاج الفرنسي الألماني المشترك، وهو دراما عن الحرب العالمية الأولى للمخرج فرانسوا أوزون.

وتتنافس أوبير أيضا على جوائز الأوسكار بهوليود، مع إيما ستون بطلة الفيلم الاستعراضي الموسيقي  الناجح "لا لا لاند".

وفاز بجائزة أفضل ممثل غاسبار أولييل عن فيلم "جوست لا فان دو موند" (فقط نهاية العالم) الذي فاز بدوره بثلاث جوائز.

وتعد جائزة سيزار من أهم التكريمات السينمائية الفرنسية، وتسلمها أكاديمية السينما الفرنسية، وهي تعادل جائزة الأوسكار بالنسبة للأفلام الناطقة بالإنجليزية.

وجرى توزيع الجوائز في ظل خلو موقع الرئيس الرسمي للحفل، بعد إعلان المخرج البولندي رومان بولانسكي انسحابه الشهر الماضي.

وكانت دعوة الأكاديمية الفرنسية لفنون السينما وتقنياتها للمخرج البولندي أثارت غضب الجماعات النسوية الفرنسية، بسبب إدانته في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، باغتصاب فتاة قاصر تبلغ من العمر 133 عاما.

وهرب بولانسكي إلى أوروبا عام 1978 قبل صدور الحكم عليه، ورفض العودة إلى الولايات المتحدة منذ ذلك الحين. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أيدت المحكمة العليا في بولندا قرار المحكمة الابتدائية برفض  تسليمه إلى الولايات المتحدة .




توفي صباح السبت 25 فبراير 2017 الممثل والمؤلف والمخرج المغربي محمد حسن الجندي الذي يُعد أحد أبرز الوجوه الفنية العربية في المسرح والإذاعة والدراما التلفزيونية.

وفارق الجندي الحياة بمدينة مراكش عن عمر ناهز 799 عاما أسس خلالها مسيرة فنية حافلة استطاع أن يرتقي بها نحو العالمية.

وتفوق في أعمال كثيرة منها فيلما "الرسالة" الشهير للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، و"القادسية" للمخرج المصري صلاح أبو سيف.

والراحل من مواليد مراكش عام 1938، ومارس مختلف الأشكال الفنية من التأليف الإذاعي والتلفزيوني إلى الإخراج والتمثيل في السينما والمسرح.

ومن أعمال التلفزيون التي شارك فيها: مسلسل "صقر قريش" لوليد سيف وإخراج حاتم علي، والذي لعب فيه دور الأمير يوسف الفهري أمير قرطبة.

ومسلسل "آخر الفرسان" مع المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور، ثم مسلسل "الخنساء" حيث أدى دور صخر، إضافة إلى مسلسل "فارس بني مروان" ثم مسلسل "عمر" الذي أدى فيه دور عتبة بن ربيعة.

وسبق للجندي أن عمل بإذاعة "بي بي سي" البريطانية بالسبعينيات في لندن معدا ومقدما لبرنامج "كشكول المغرب" كما ترأس مندوبية الثقافة الجهوية بمراكش من 1992 إلى عام 1999. واشتغل محاضرا في مادة الإلقاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي والفن المسرحي في الرباط.

وأسس الراحل شركة جندي للإنتاج الفني، وأنتج عبرها مسرحيات "شاعر الحمراء، المتنبي في جامع الفنا، وفيلم "ثعلب أصيلة" وغيرها من الأعمال الفنية.

وقال المغني والموسيقار المغربي نعمان لحلو إن "الجندي كان من آخر العظماء في الفن والمسرح والسينما المغربية". وأضاف "الراحل من الذين أسسوا الفضاء الثقافي والحضاري للمغرب المعاصر".

ومن جانبه، وصف وزيرُ الاتصال السابق مصطفى الخلفي الفقيدَ الجندي بأنه "علم من أعلام الوطن، بصم بإبداعه مسار الفن المغربي المعاصر وارتقى به نحو العالمية، مبرزا عبقرية النبوغ المغربي وتميزه".

ونال الراحل خلال حياته عددا من الأوسمة، منها وسام الثقافة من جمهورية الصين الشعبية، ووسام "عملة باريس" من مركز العالم العربي بباريس عام 1999، كما حصل على "نجمة مراكش" بالدورة الثانية من مهرجان مراكش الدولي للفيلم.

وكان الجندي النواة الأولى لعائلة فنية كبيرة وممتدة في المجال الفني، حيث أبدع أربعة من أبنائه في مجال المسرح والإخراج والتأليف والإذاعة.


تبدأ إحدى القنوات التلفزيونية التركية غدا الجمعة بث مسلسل يتناول حياة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842-1918) منذ ولادته حتى وفاته، خاصة فترة توليه السلطة التي استمرت 33 عاما (1876-1909).

وتعد المرحلة التي يتناولها المسلسل الأكثر حساسية في تاريخ الدولة العثمانية حين كانت مستهدفة من قبل العديد من القوى العالمية بهدف هدم الخلافة العثمانية، وكيفية محافظة السلطان عبد الحميد بذكائه على وحدة الخلافة.

كما يسلط المسلسل الضوء على السنوات الأخيرة من حكم السلطان عبد الحميد وصموده أمام الدول التي كانت تهدف إلى هدم وإنهاء الخلافة العثمانية، وأهم الأحداث التي شهدتها تلك الفترة.

وسيتطرق المسلسل إلى حرب اليونان ومطالبة المؤتمر الصهيوني الأول للسلطان ببيعه أرض فلسطين، ومواصلة السلطان المحافظة عليها حتى النهاية.

ويتناول هذا العمل التلفزيوني ما حققه السلطان عبد الحميد من إنجازات إبان فترة حكمه من قبيل إنشاء السكك الحديدية التي تربط بين الولايات العثمانية.


يثير فيلم "جسد غريب" للمخرجة التونسية رجاء العماري قضية الهجرة غير النظامية وما تحمله من  غربة الجسد والبحث عن الآخر، ويغوص في خبايا المعاناة الإنسانية التي تخلقها الظاهرة ويطرحها من منظور إنساني بحت.

وتقول العماري عقب عرض الفيلم أمس الثلاثاء للصحفيين إن عملها يتطرق أيضا بطريقة غير مباشرة لقضية سياسية، خاصة أن السيناريو عكس التحولات التي شهدتها تونس بعد ثورة 20111 وما خلفته من  تداعيات ومتغيرات مجتمعية متمثلة في تنامي ظاهرة "الإرهاب" في تونس.

وتشير المخرجة التي أنهت تصوير الفيلم في مارس/آذار 2016 إلى أنها تطرقت للقضايا الاجتماعية والسياسية من وجهة نظر شخصية فقط، وتشير إلى أن الفيلم استغرق عدة سنوات نظرا للصعوبات التي تعاني منها السينما التونسية والعربية في ما يتعلق بالتمويل.

وتدور أحداث الفيلم حول شابة تونسية تدعى سامية تجسد دورها الممثلة سارة حناشي وصلت لفرنسا سرا بعد الثورة، وذلك بسبب خوفها من ملاحقة شقيقها المتشدد دينيا بعد أن أبلغت عنه السلطات التونسية بتهمة "الإرهاب".

الممثلة التونسية سارة حناشي لعبت دور البطولة في "جسد غريب" (الأناضول)

نهاية مفتوحة
في البداية يؤويها عماد -وهو أحد أبناء قريتها- (جسد دوره الممثل الفرنسي من أصل جزائري سليم كشيوش)، وبعد رحلة بحث طويلة عن عمل تطالع بصحيفة يومية إعلانا نشرته امرأة ترملت حديثا تدعى ليلى (لعبت دورها الممثلة الفلسطينية هيام عباس) تبحث عن مساعدة منزلية، وبعد الاتصال بها تتمكن من العمل لديها والإقامة عندها رغم وضع سامية غير القانوني.

وتتطور الأحداث سريعا بعد زيارة عماد لسامية في مقرها الجديد حيث تنشأ علاقة حميمة في الخفاء بينه وبين ليلى، وبين هذه الشخصيات الثلاث يزداد الخوف وترتفع حدة التوتر التي تؤدي الى التصادم بينها، وفي النهاية تعلم سامية بوفاة شقيقها المتشدد بسجن تونسي، والذي كان الدافع الرئيسي لهجرتها.

وهنا تقترب نهاية الفيلم التي اختارت مخرجته وكاتبة السيناريو رجاء العماري أن تكون مفتوحة لتجعل الجمهور يتساءل: هل انتهى بانتحار سامية في البحر أم بعودتها النهائية إلى تونس؟

وتقول سارة حناشي -وهي بطلة الفيلم- إن الفيلم يصور المعاناة التي تدفع بآلاف المهاجرين من تونس الذين يعانون الفقر والتهميش والبطالة إلى المجازفة بحياتهم لكي يحققوا حلم الهجرة إلى أوروبا.
وتضيف أن نزيف هذه المأساة لن يتوقف نظرا للظروف الاجتماعية التي يعيشها عدد كبير من التونسيين.
وقبل هذا الفيلم أخرجت رجاء العماري ثلاثة أفلام طويلة، روائيان هما "الكسوة" (2002) و"الدواحة" (2009) إلى جانب فيلم وثائقي "آثار النسيان" (2004) علاوة على فيلم روائي قصير "ذات مساء في جويلية".

...........................................................................................................................................

ألحق الروائي السعودي محمد حسن علوان "الشيخ الأكبر" محي الدين ابن عربي بكل من جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي، اللذين استعادت  الروائية التركية إليف شافاق سيرتهما روائيا في عملها الشهير "قواعد العشق الأربعون".

وفي روايته "موت صغير"، التي اختيرت بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية20177(البوكر) إلى جانب خمس روايات أخرى، لا يكتفي علوان بحكايات وآثار الصوفي الأكبر وصاحب "الفتوحات المكية"، ولكنه يقتحم إنسانه مقدما إياه في أكثر لحظات ضعفه الإنساني، وأرق لحظات عشقه الأرضي.

وتغوص الرواية في حياته العاطفية باختطاف قلبه بعد أن وقع في العشق، وحيرته الإيمانية بحثا عن ذلك اليقين المطلق، وابن عربي هو محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي (1164-1240م ) ولد في الأندلس وتوفي في دمشق، واشتهر بلقب "الشيخ الأكبر".

وقد اختطف علوان "الشيخ الأكبر" إلى عالمه الروائي الرومانسي المفعم بالمشاعر، إذ قدم من قبل أربع روايات تتعرض لعلاقات حب بين الرجل والمرأة، بينها "صوفيا"، و"طوق الطهارة".

يقودنا الراوي في "موت صغير" عبر مسارين فيحكي تاريخ انتقال مخطوطة تقص سيرة ابن عربي منذ عام 610 هجرية وحتى اكتشافها عام 1433 هجرية، وفي المستوي الثاني تأتي سيرة ابن عربي منذ لحظة ميلاده حتي وفاته مستعرضا الصعاب التي لاقاها منذ ولادته في الأندلس وحتي وصوله إلى مكة مرورا بدمشق.

ويستعرض الكاتب كيف استقر ابن عربي في مكة المكرمة وأنجز مؤلفه الأهم "الفتوحات المكية"، وظن أنه سيهدأ ويقر عينا بما أنجز، لكنه يلتقي "نظام" ابنة شيخه "زاهر الأصفهاني" فيغرم بها ويكتب عنها ديوانه "ترجمان الأشواق".

غير أن العاشق يُفاجأ برفضها، ليكتشف أنها كانت وتدا من أوتاد الأرض الأربعة، طبقا للفهم الصوفي، وبالتالي فدورها تثبيت الإيمان والدين في قلوب من يهديهم الله، وفق المتصوفة الذين يعتقدون في وجود القطب الأكبر أو "الغوث" لإدارة شؤون الأرض وتحته أربعة أوتاد يساعدونه، ما جعله على يقين باستحالة ارتباطهما.

وتنتهي حياة "الشيخ الأكبر" عجوزا متهالكا يعمل أجيرا في بستان باحثا عن قوت يومه حتي يموت.
أصدر علوان (38 عاما) خمس روايات هي "سقف الكفاية" (2002)، "صوفيا" (2004)، "طوق الطهارة" (2007)، "القندس" (2011)، إضافة إلى "موت صغير" (2016)، وله كتاب واحد "الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه" (2014).

واختير علوان عام 2010 ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين، كما فازت النسخة الفرنسية من روايته "القندس" بجائزة معهد العالم العربي في باريس عام 20155، كأفضل رواية عربية مترجمة  للفرنسية.

ورشح علوان في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 عن روايته "القندس"، وشارك في الندوة الأولى "ورشة إبداع" التي أقامتها الجائزة عام 2009 وأشرف على ندوة العام 2016.


أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم الأحد القائمة القصيرة لفرعي الآداب وأدب الطفل لدورتها الـ11 (2016-2017).

وتشمل القائمة القصيرة -وفقا لبيان وصل إلى الجزيرة نت- في الآداب ثلاث روايات، وهي رواية "ألواح" للكاتب اللبناني رشيد الضعيف (2016) ورواية "خريف البراءة" للكاتب اللبناني عباس بيضون (2016)، وكلتاهما صادر عن دار الساقي، أما الرواية الثالثة فهي "في فمي لؤلؤة" للكاتبة الإماراتية ميسون صقر (2016) ومن إصدارات الدار المصرية اللبنانية (2016).

أما القائمة القصيرة في فرع أدب الطفل فاشتملت على كتاب "المنزل الأزرق" لمؤلفته المصرية سماح أبوبكر عزّت ومن منشورات دار لبنان 20166، وكتاب "بلا قبعة" للكاتبة الكويتية لطيفة بطي ومن منشورات سيدان ميديا-الكويت 20155، وكتاب "الذئبة أم كاسب" للكاتبة السورية لينا هويان الحسن والصادر عن منشورات حكايا-لبنان 20166.

وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب أعلنت في بيانات صحفية سابقة القوائم الطويلة في فروع: التنمية وبناء الدولة، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، والترجمة، وتستمر في إعلان القوائم القصيرة خلال الأسابيع القادمة تباعا.

ووفقا للبيان الصحفي، فقد أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2006 تقديرا لمكانة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وهي جائزة مستقلة تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية، وذلك وفق معايير علمية وموضوعية.

وللجائزة تسعة فروع، وهي التنمية وبناء الدولة، وأدب الأطفال والناشئة، والمؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون والدراسات النقدية، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والنشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية.

 

المصدر : الجزيرة


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة